نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 65
الخلقة مشني الصورة على وجه ينفر القلب عن قبول قوله ، لأن ذلك التنفير عنه [ . . . ] ( 1 ) . فصل [ تعيين الإمام بلا فصل ] قد ثبت فيما تقدم أن الإمام لا بد أن يكون معصوما قطعا ويقينا ، فإذا ثبت ذلك فطريق القسمة تقتضي أن يقال : الأمة بين قائلين : أحدهما يقول بوجوب العصمة في الإمام ، والآخر لا يقول بذلك . ومعلوم أن كل من يقول بوجوب العصمة في الإمام قال : إن الإمام بعد النبي صلى الله عليه وآله إنما هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام . ومن لم يقل بوجوب العصمة للإمام قال : الإمام أبو بكر . وليس فيهم من قال بوجوب العصمة مع أن الإمام أبو بكر ، فالقول به خروج عن الإجماع ، فيكون باطلا مضمحلا . وإذا كان هذا القول باطلا لخروجه عن الاجماع ، وثبت ما سلف من وجوب العصمة ، ثبته واستقر أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام هو الإمام بعد النبي صلى الله عليه وآله بلا فصل . طريق آخر : اختلفت الأمة على ثلاثة أقوال في تعيين الإمام بعد النبي صلى الله عليه وآله بلا فصل : قائل يقول بإمامة علي بن أبي طالب عليه السلام ، وقائل
1 . محذوف في المخطوطة .
65
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 65