responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر    جلد : 1  صفحه : 588


المراد وغاية المقصود في صدق أبي ذر .
وأما المقداد فمنزلته منزلة سلمان ، بمقتضى دلالة من قوله الرسول صلى الله عليه وآله ( المقداد قد مني قدا ) . فالقول فيه وفي سلمان على صفة واحدة .
وكذا منزلة عمار بن ياسر رضي الله عنه ، لقوله عليه السلام ( عمار جلدة بين عيني تقتله الفئة الباغية ) أراد بها المجانسة . والرسول عليه السلام شبهه بالجلدة بين عينيه ، وتشبيه الرسول لا يقع إلا موقع الصحة والسداد ، فلا يجوز أن يشبه الشئ بخلافه ولا يمثله بضده ، للمواد المتصلة إليه من الله سبحانه وتعالى ، بل يمثل الشئ بما يجانسه ، فثبت لهؤلاء السادة العظماء رضي الله عنهم المجانسة بالنبي وأهل بيته ، لكن العصمة منتفية عنهم بالإجماع .
وأما خزيمة بن ثابت رضي الله عنه فمعلوم مشتهر بين الأمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقبل شهادته وحده في الحكم ويقضي بها ويجعلها مقام شهادة عدلين ، ولأجل ذلك سمي ( ذو الشهادتين ) .
وأما أبي بن كعب فشرفه ظاهر ، لغزارة علمه بالكتاب المجيد .
وأما أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه فحسبك من شرفه نزول سيد البشر عنده من دون أهل المدينة ، وهذا الشرف من الله سبحانه وتعالى ، لأن الرسول عليه السلام لما قدم المدنية ازدحم الناس عليه كل يقول : أفوز بالشرف بنزول رسول الله في منزلي . فقال النبي : إن ناقتي مأمورة أنزل حيث بركت الناقة . فبركت في باب أبي أيوب رضي الله عنه .
ولو أخذت في الثناء عليهم رضي الله عنهم وتعداد ما فيهم وفضائلهم

588

نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر    جلد : 1  صفحه : 588
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست