نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 53
فصل ( في ذكر وجوب العصمة للإمام ) الدليل على العصمة : هو : أن شريعة النبي صلى الله عليه وآله مؤبدة لازمة لكل مكلف باقية ( 1 ) إلى يوم القيامة ، ولا بد لها من حافظ ، وحفظها لا يخلوا : إما أن يكون إلى الأمة جميعها ، أو إلى بعضها . لا يجوز أن يكون الحافظ لها الأمة جميعا ، لأن الأمة يجوز عليها السهو والغلط وتعمد الباطل ، لأن العصمة مرتفعة عن كل واحد من الرعية ، وما جاز على آحادها جاز على جميعها . فإن قيل : الشريعة محفوظة بالأمة ، والدلالة السمعية قامت بأن الأمة لا تجتمع على ضلال بقول الرسول عليه السلام ( لا تجتمع أمتي على ضلال ) ( 2 ) . فالجواب : إن أحكام الشريعة لم تجتمع عليها الأمة ، بل رأينا في الحكم الواحد أقوالا مختلفة وأجوبة شتى . هذا مع تسليم الخبر وتسليم روايته بالرفع ، فأما من جزم ( تجتمع ) وجعل ( لا ) في الخبر ناهية لم يبق في الخبر دلالة ، فيكون النبي صلى الله عليه وآله نهى الأمة أن تجتمع على ضلال .
1 . في المخطوطة : مؤيدة - باقي . 2 . جمع الحاكم في المستدرك 1 / 115 - 116 ألفاظ هذا الحديث وطريقه المختلفة .
53
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 53