نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 51
يوجب تناقض الأصول . وصفات الأئمة نوعان : ما يعرف عقلا ، وما يعرف سمعا . فالأول : أن يكون معصوما عن كل قبيح ، منزها عن كل معصية ، منصوصا عليه ، مدلولا على عينه بالمعجز ، وأن يكون أعلم الناس بالأحكام الشرعية ووجوه السياسة والتدبير ، وأن يكون أفضل من رعيته . وأن لا يكون مشني الخلقة لأجل التنفير . وأما ما يعرف سمعا : فهو أن يكون رجلا عدلا هاشميا ، أعلم الناس وأفصحهم وأحكمهم وأتقاهم وأشجعهم وأشرفهم وأنصحهم وأصبرهم وأزهدهم وأسماهم وأعبدهم وأشفقهم عليهم وأشدهم تواضعا لله وآخذهم بما أمر الله به وآلفهم عما نهى الله عنه ، وأولى الناس منهم بأنفسهم ، ويولد مختونا ، ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه للفراسة الصادقة ، ولا يكون له ظل لأنه مخلوق من نور الله تعالى ، وإذا وقع إلى الأرض من بطن أمه وقع عليه راحتيه رافعا صوته بالشهادتين ، ولا ينام قلبه ، ويكون محدثا ، ويكون دعاؤه مستجابا ، ولا يرى له حدث لأن الله تعالى وكل الأرض بابتلاع ما يخرج منه ، ولا يحتلم ، ولا ينتاب ، ولا يتمطى ، ويكون رائحته المسك . وأن يكون صاحب الوصية الظاهرة ، ويكون له الدليل والمعجز في خرق العادة ، وإخباره بالحوادث التي تظهر قبل حدوثها بعد معهود من النبي عليه السلام . ويكون عنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسيفه ذو الفقار و يستوي عليه درعه .
51
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 51