نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 498
بمعنى غير ، وأراد بها التفخيم والتعظيم للقربى عليهم السلام ، كما قال الشاعر ( 1 ) : ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم * بهن فلول من قراع الكتائب لأن الشاعر أراد المبالغة في المدح . ويدل على القرابة أيضا أن الشافعي يدفع إليهم سهمهم في الفئ والغنيمة بالقرابة ، ولا يعتبر فيهم الحاجة وعدم الحاجة . وظاهر القرآن المجيد يدل على ذلك . وأما أبو حنيفة فيدفع إليهم ذلك بالحاجة دون القرابة ، كقول الفرقة المحقة . فظهر أن قرابة علي من رسول الله صلى الله عليه وآله أمتن من كل قرابة . وإذا كان أبو بكر احتج على من كان بالسقيفة بالقرابة وجعلها ذريعة له ووصلة إلى الخلافة مع بعد قرابته من النبي صلى الله عليه وآله ، لأنه تقرب ببعضها أبو بكر دون غيره تقرب بها على الكمال والتمام علي بن أبي طالب دونه ودون غيره . فوجبت مودته ومودة زوجته الطاهرة البتول وابنيهما عليهم السلام ، ووجبت الخلافة دون الناس جميعا للقرابة الماسة . قال علي عليه السلام :
1 . البيت للنابغة الذبياني ، ديوانه ص 44 .
498
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 498