نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 496
جبير مثل ذلك سواء ( 1 ) . وروى الثعلبي في تفسير لهذه الآية قال : لما نزلت * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين أوجبت علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وابناهما صلوات الله عليهم . وروى الثعلبي في تفسير قوله تعالى * ( وآت ذا القربى حقه ) * ( 2 ) قال : عني بذلك قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله . وروى السدي عن الديلمي قال : قال علي بن الحسين عليهما السلام لرجل من أهل الشام : قرأت القرآن ؟ قال : نعم . قال : فما قرأت في بني إسرائيل * ( وآت ذا القربى حقه ) * ؟ قال : وإنكم القرابة الذين أمر الله سبحانه وتعالى أن يؤتى حقه ؟ قال : نعم . والقربى نوعان : نسبي ، وحكمي ، وقد اجتمعا لعلي بن أبي طالب عليه السلام : أما النسبي فمعلوم لا خفاء به ، لا سيما أنه أول من ولد من هاشميين . وأما الحكمي فله منه ما ليس لأحد سواه ، مثل الأخوة والمصاهرة والتربية والجوار ، لأن بيته عليه السلام كان في وسط أبيات رسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد ، والأولاد ، وقصة براءة والغدير والعشيرة والراية وتبوك إلى غير ذلك ، والقربى بالحكم يدل على غاية الاختصاص به .
1 . صحيح البخاري 6 / 162 . 2 . سورة الإسراء : 26 .
496
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 496