نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 432
إن شاء الله . وهذا ظاهر لمن تأمله ، بين لمن تدبره ، مكشوف لمن تبصره ، لائح لمن تنظره ، من أن الحاوي لهذه المزايا وغيرها أولى بالاقتداء وأوجب من غيره بالإمامة . ألم تر أن أبا بكر احتج ببعض مزية من هذه المزايا حصلت له الخلافة ، لأنه احتج بأن الخلافة في قريش . وهذه القرابة بعيدة عن الرسول ، وقرابة علي من الرسول هي القرابة القريبة واللحمة الخصيصة . قال مولانا علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ( 1 ) : أقيك بنفسي أيها المصطفى الذي * هدانا به الرحمن من عمه الجهل ( 2 ) وأفديك حوبائي وما قدر مهجتي * لمن أنتمي منه إلى الفرع والأصل ( 3 ) ومن ضمني مذ كنت طفلا ويافعا * وأنعشني بالبر والعل والنهل ( 4 ) ومن جده جدي ومن عمه عمي * ومن أهله أمي ومن بنته أهلي ومن حين آخى بين من كان حاضرا * دعاني وآخاني وبين من فضلي لك الفضل إني ما حييت لشاكر * لإتمام ما أوليت يا خاتم الرسل وقال عليه السلام أيضا ( 5 ) : أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي * معه ربيت وسبطاه هما ولدي
1 . المناقب لابن شهرآشوب 2 / 212 . 2 . العمة : التحير والتردد بحيث لا يدري أين يتوجه . 3 . الحوباء : النفس . 4 . اليافع : من شارف الاحتلام . أنشعني : أنهضني وقوى جأشي ، العل : الشرب الثاني ، والنهل : الشرب الأول . 4 . المناقب لابن شهرآشوب 2 / 213 .
432
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 432