نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 423
أبغضه الله ) . ( علي خزانة علمي ، ووعاء حكمي ، ومنتهى همي ، وكاشف غمي في حياتي ، ومغسلي بعد مماتي ، ومونسي في كل أوقاتي . علي غاسلي إذا قبضت ، ومدرجي في أكفاني إذا تواريت . علي أول من يصلي علي من البشر ، وممهدي في لحدي إذا حضر . علي يكفيني في الشدائد ، ويحمل عني الأوائد ، ويدافع عني بروحه المكائد ، لا يؤذيني في علي إلا حاسد ، ولا يرد فضله إلا شقي جاحد ) . ثم رفع طرفه إلى السماء وقال : ( اللهم إنك قرنتني بأحب الخلق إليك ، وأعزهم عندي ، وأوفاهم بذمتي ، وأقربهم قرابة إلي ، وأكرمهم في الدنيا والآخرة علي ) . وقال لعلي عليه السلام : أدن مني يا أبا الحسن ، حبي الناس بالأشكال والقرناء وحباني ربي بك لأنك صفوة الأصفياء ، بك يسعد من سعد وبك يشقى من شقي ، أنت خليفتي في أهلي ، وأنت المشتمل بفضلي والمقتدى بعدي ، أدن مني يا أخي . فدنا المرتضى من المصطفى ، فأكب عليه وضمه إلى صدره ، وقال له : يا أبا الحسن إن الله خلقك من أنواري ، لذلك وافق سرك أسراري وضميرك أضماري ، تطلع روحي لروحك ، شهد الله لذلك والفائزون والصابرون وحملة العرش أجمعون ، يشهدون بامتزاج أرواحنا إذا كنا من نور واحد ، قال الله تعالى * ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ) * ( 1 ) . كفاك يا علي من نفسك علم الله فيك وكفاني علمي فيك ،
1 . سورة الفرقان : 54 .
423
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 423