responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر    جلد : 1  صفحه : 405


الخلافة حاصلة له .
فإن قيل : ولم قلتم إنه لو بقي هارون بعد موسى لكانت خلافته ثابتة من موسى ؟
فالجواب : لأنه إذا ثبتت هذه المنزلة في حال الحياة فلا يجوز أن يزول عنها بعد الوفاة : لأنها منزلة جليلة لا يجوز أن يحط عنها من ثبتت له ، لأن ذلك يقتضي غاية التنفير .
وبعد ، فإن النبي صلى الله عليه وآله جعل هذه المنازل لأمير المؤمنين عليه السلام بعده ، بدلالة قوله ( إلا أنه لا نبي بعدي ) ، فإذن ثبتت هذه المنازل لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، وفي ثبوتها له ثبوت فرض طاعته كفرض طاعة رسول الله ( ص ) .
فإن قيل : قوله عليه السلام ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) يقتضي ثبوت منزلة واحدة ، إذ لو أراد أكثر من منزلة واحدة لقال بمنازل هارون ، فلا يصح حمله على العموم ، بل يختص بالمنزلة الواحدة .
فالجواب : هذا باطل من وجهين :
أحدهما - أنه عليه السلام لو أراد منزلة واحدة لما حسن أن يستثني منها ، لأنه لا يصح أن يستثنى من منزلة واحدة ، فحسن الاستثناء منها دليل واضح ظاهر على أنه عليه السلام أراد أكثر من منزلة واحدة .
وكل من قال أراد أكثر من منزلة واحدة قال أراد جميع المنازل إلا ما استثناه [ لفظا ] وعرفا .
والوجه الثاني - أن الأمة بين قائلين : قائل يقول إن الخبر خرج على سبب ، وهو مقصور على سببه الذي خرج عليه . والآخر يقول إن المراد به

405

نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست