نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 403
العرش ، ثم تكسى حلة خضراء من الجنة ، [ ثم ] ينادى مناد من تحت العرش : نعم الأب أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك علي . أبشر يا علي ، إنك تكسى إذا كسيت ، وتدعى إذا دعيت ، وتحيى إذا حييت . وهذه أخبار القوم واضحة كما ترى من أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي . فثبت لعلي عليه السلام جميع المنازل التي كانت لهارون من موسى عليهما السلام ، إلا ما استثناه من النبوة وأخرجه العرف من الأخوة ، ومنازل هارون من موسى أشياء : منها : أنه كان أخاه لأبيه وأمه ، وهي منتفية بالعرف كما ذكرت . ومنها : أنه كان شريكه في النبوة . ومنها : أنه كان أحب قومه إليه . ومنها : أنه كان ممن شد الله بن أزره . ومنها : أنه كان مفترض الطاعة على أمته وخليفته على قومه . ومنها : أنه كان وزيره من أهله . وأما السبب والخلافة بقوله تعالى ( وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ) ( 1 ) . وأما كونه شريكا في النبوة وغيرها بقوله تعالى حاكيا عن موسى عليه السلام ( واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري *
1 . سورة الأعراف : 142 .
403
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 403