نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 396
أبي ذر الموصوف بالصدق بقول الرسول عليه السلام . وأما دلالة المعنى في الخبر المذكور آخر هذا الفصل ، فإنها دلالة واضحة بينة لائحة ، لأنه عليه السلام سكت عن ذكر الأولين ، فلما قال له ابن مسعود علي بن أبي طالب . أقسم النبي صلى الله عليه وآله بالله تعالى : لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين ، ثم أكد مقاله بأكتعين . والحق لا يكون إلا في جهة واحدة ، وقد أبانها بلفظ وقسم وتأكيد أنها جهة علي عليه السلام ، فدل على أن الجهتين لاحق فيهما . قال الرضي رضي الله عنه ( 1 ) : إذا ذكروه للخلافة لم تزل * تطلع من شوق رقاب المنابر إذا عددوا المجد التليد تنحلوا * على تتبرى من عقود الخناصر حريون إلا أن تهز رماحهم * ضنينون إلا بالعلى والمفاخر وقال يزيد بن مزيد ( 2 ) : خلافة الله في هارون ثابتة * وفي بنيه إلى أن ينفخ الصور إرث النبي لكم من دون غيركم * حق من الله في القرآن مسطور
1 . ديوان الشريف الرضي 1 / 451 من قصيدة طويلة . 2 . المناقب لابن شهرآشوب 3 / 79 .
396
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 396