responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر    جلد : 1  صفحه : 39


وجه آخر من العلم الضروري :
إنه كيف ما فرض لطف الإمامة ، فإنه إما أن يكون صافيا عن المفسدة وراجحا عليها ، لأنه لو جوز خلاف هذين الأمرين لما حكم العقل بوجود الصلاح مع الإمام وانتفائه مع عدمه حكما مطلقا ، لكن العقل حكم بذلك مطلقا ، فلا يكون ذلك الاحتمال مؤثرا في إيجاب ذلك اللطف .
فإن قيل : لا نسلم تعين وجوب الإمامة على الله تعالى ، لأنه لا يحتمل أن يكون هناك لطف آخر يقوم مقامها .
فالواجب : تجب الإمامة على الله تعالى لأنه لطف مقرب ، بدليل أن اللطف مفض إلى غرض المكلف ، وليس فيه وجه من وجوه القبح كما تقدم ولا يؤدي إلى ما لا نهاية له ، وكل ما كان كذلك فهو واجب في الحكمة .
أما أنه مفض إلى غرض المكلف فلأن الكلام على هذا التقدير ، وأما أنه ليس فيه ( 1 ) وجه من وجوه القبح فلأن وجوه القبح مضبوطة وليس فيه شئ منها . وإن كل ما كان كذلك كان واجبا في الحكمة ، فلأن داعي الحكمة متعلق [ به ] ( 2 ) والصوارف منتفية عنه ، وكل ما تعلق به الداعي وانتفى الصارف عنه فإنه يجب أن يفعل .
وجه آخر :
لو لم يفعل الباري تعالى اللطف على هذا التقدير لكان ناقضا لغرضه ، ونقض الغرض قبيح .


1 . في المخطوطة : منه 2 . الزيادة منا لاستقامة الكلام .

39

نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست