نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 378
فإن قيل : هذه مسألة ابن العم لا إجماع عليها من الأمة . فالجواب : إن إجماع الأمة لا عبرة به إلا أن يكون فيهم من هو معصوم ، وإجماع الفرقة المحقة موافق لإجماع أهل البيت ، الإمام المعصوم حاصل معهم في الإجماع ، وإجماعه هو الحجة . مع أن الأخبار الواردة من الطريقين تدل على أن علي بن أبي طالب عليه السلام هو الوارث لرسول الله صلى الله عليه وآله ، فمن ذلك ما تقدم ذكره في الفصل الثاني والتاسع . وجه آخر : وهو أن الآية تتضمن ذكر المهاجرين ، ولم يكن العباس من المهاجرين . ولا كانت له هجرة كما جاء الأثر ، وكان علي بن أبي طالب عليه السلام أحق بميراث رسول الله صلى الله عليه وآله على كل حال . وروى جدي رحمه الله في نخبة حديثا مسندا عن زيد بن علي في قوله تعالى * ( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض ) * قال : ذاك علي بن أبي طالب عليه السلام ، كان مهاجرا ذا رحم ( 1 ) . وروى عن جابر بن يزيد ( 2 ) عن الإمام عليه السلام قال : أثبت الله بهذه الآية ولاية علي بن أبي طالب ، لأن عليا عليه السلام كان أولى برسول الله صلى الله عليه وآله من غيره ، لأنه كان أخاه في الدنيا والآخرة ، وقد أحوز ميراثه سلاحه ومتاعه وبلغته الشهباء وجميع ما ترك ، وورث كتابه من