نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 367
و [ أما ] الوجهان الآخران [ اللذان ] يثبتان له ، قول القائل ( هو واحد ليس له في الأشياء شبيه ) ، والآخر قول القائل ( إنه واحد ) بمعنى أنه أحدي المعنى ، لا ينقسم بوجه في وجود ولا عقل ولا رتبة ، كذلك ربنا جل وعز . ومن خطبته عليه السلام مذكور في نهج البلاغة ( 1 ) : ( الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ، ولا يحصي نعمائه العادون ، ولا يؤدي حقه المجتهدون ، الذي لا يدركه بعد الهمم ، ولا يناله غوص الفطن ، الذي ليس لصفته حد محدود ، ولا نعت موجود ، ولا وقت معدود ، ولا أجل ممدود ) . ( فطر الخلائق بقدرته ، ونشر الرياح برحمته ، ووطد الصخور ( 2 ) في ميدان أرضه ) . ( أول الدين معرفته ، وكمال معرفته التصديق به ، وكمال التصديق به توحيده ، وكمال توحيده الإخلاص له ، وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه ، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف ، وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة ) . ( فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ، ومن قرنه فقد ثناه ، ومن ثناه فقد جزأه ، ومن جزأه فقد جهله ، [ ومن جهله فقد أشار إليه ] ، ومن أشار إليه فقد حده فقد عده ، ومن قال في ضمنه ، ومن قال علام فقد أخلى منه ) . ( كائن لا عن حدث ، موجود لا عن عدم ، مع كل شئ لا بمقارنة ، وغير
1 . نهج البلاغة 1 / 7 . 2 . في المصدر : ووتد الصخور .
367
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 367