نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 356
لا باستفادة . لا تصحبه الأوقات ، ولا ترفده الأدوات ، سبق الأوقات كونه ، والعدم وجوده ، والابتداء أزله ) . ( بتشعيره المشاعر علم أن لا مشعر له ، وبمضادته بين الأمور عرف أن لا ضد له ، وبمقارنته بين الأشياء عرف أن لا قرين له . ضار النور بالظلمة ، والوضوح بالبهمة ، والجمود بالبلل ، والحرور بالصرد ( 1 ) . مؤلف بين متعادياتها ، مقارن متبايناتها ، مقرب بين متباعداتها ، مفرق بين متدانياتها . لا يشمل بحد ، ولا يحسب بعد ، وإنما تحد الأدوات أنفسها ، وتشير الآلة إلى نظائرها ) . ( منعتها منذ القديمة ، وحمتها قد الأزلية ، وجنبتها لولا التكملة . بها تجلى صانعها للقول ، وبها امتنع عن نظر العيون ) . ( لا يجري عليه السكون والحركة ، وكيف يجري على ما هو أجراه ، ويعود فيه ما هو أبداه ، ويحدث فيه ما هو أحدثه ، إذا لتفاوتت ذاته ، ولتجزأ كنهه ، ولامتنع من الأزل معناه ، ولكان له وراء إذ وجد له أمام ، ولالتمس التمام إذ لزمه النقصان ، وإذا لقامت آية المصنوع فيه ، ولتحول دليلا بعد أن كان مدلولا عليه ، وخرج بسلطان الامتناع من أن يؤثر فيه ما يؤثر في غيره ) . ( الذي لا يحول ولا يزول ، ولا يجوز عليه الأفول ، لم يلد فيكون مولودا ، ولم يولد فيصير محدودا . جل وعز عن اتخاذ الأبناء ، وطهر عن ملامسة النساء ) . ( لا تناله الأوهام فتقدره ، ولا تتوهمه الفطن فتتصوره ، ولا تدركه
1 . الحرور : الحر . والصرد : البرد .
356
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 356