نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 346
جابر بن عبد الله . قال : لما قدم وفد نجران على النبي صلى الله عليه وآله العاقب والطيب ، فدعاهما إلى الإسلام ، فقالا : أسلمنا يا محمد قبلك . قال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام . قالا : فهات أنبئنا . قال : حب الصليب وشراب الخمر وأكل الخنزير . فدعاهما إلى الملاعنة ، فواعداه ( 1 ) أن يغادياه بالغداة ، فغدا رسول الله ( ص ) فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ، ثم أرسل إليهما ، فأبيا أن يجيباه وأقرا له بالخراج ، فقال النبي عليه السلام : والذي بعثني بالحق نبيا لو فعلا لأمطر الله عليهما الوادي نارا . قال جابر : فيهم نزلت الآية * ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) * الآية . قال الشعبي : أبناءنا الحسن والحسين ، ونساءنا فاطمة ، وأنفسنا علي بن أبي طالب . هذا آخر حديث ابن المغازلي . ومن ذلك ما رواه الثعلبي في تفسيره قال : قال مقاتل والكلبي : لما قرأ رسول الله هذه الآية على وفد نجران ودعاهم إلى المباهلة ، فقالوا له : حتى نرجع وننظر في أمرنا نأتيك غدا . فخلى بعضهم ببعض فقالوا للعاقب وكان ديانهم : يا عبد المسيح ما ترى ؟ فقال : والله لقد عرفتم يا معشر النصارى أن محمدا نبي مرسل ، ولقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، والله والله ما لا عن قوم قط نبيا فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ، ولئن فعلتم ذلك لنهلكن ، وإن أبيتم إلا تلف دينكم والإقامة على ما أنتم عليه من القول في صاحبكم فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم . فأتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وقد غدا رسول الله محتضنا الحسين
1 . في المصدر : فوعداه .
346
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 346