نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 301
أصل الكرم محفوظ وأصل الغنم محفوظ . قال : فكيف يا ولدي ؟ قال : يباع أصوافها وألبانها وينفق على الكرم إلى أن يعود ، فأنزل الله سبحانه * ( ففهمناها سليمان ) * ( 1 ) ، ومولاي قال فيه الرسول ( علي أعلمكم ، علي أقضاكم ) . وسليمان قال * ( رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ) * ( 2 ) ، ومولاي قال ( يا دنيا أعزبي عني ، لا حاجة لي فيك ، طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيها ) . وأما عيسى قال الله له * ( أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله ) * ، فكان جوابه الاعتذار * ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم ) * ( 3 ) ، ومولاي لم يجعل نفسه موضع الاعتذار في كرة النهروان ، وقتلهم كلهم وقال ( أنا عبد الله ) ، وجاهد في سبيل الله . فتجلى عنه الغضب ، وأنهم لها بألف دينار ، وجعلها رسما لها في كل سنة . والخبر طويل أخذ منه موضع الحاجة فقط ، وفي الذي ذكرته ثبوت الفضل على بعض الأنبياء المذكورين لا على كلهم . وإذا كان من يحصل له الفضل على رعيته يجب له التقدم عليهم - كما نطق القرآن في قصة طالوت - فما حسبك بمن ثبت له الفضل على سائر رعيته وعلى بعض الأنبياء من قبله ، على ما ذكر في هذا الحديث .
1 . سورة الأنبياء : 79 . 2 . سورة ص : 35 ، وأول الآية * ( قال رب اغفر لي وهب لي ) * . 3 . سورة المائدة : 116 - 118 ، وآخر الآية * ( أنت العزيز الحكيم ) * .
301
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 301