responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر    جلد : 1  صفحه : 292


ألم تر أن السيف يزرى بحده متى قلت هذا السيف أمضى من العصا و ( أفضل ) تستعمل على ثلاثة أوجه : تستعمل مع الألف واللام كقولك ( زيد الأفضل ) ، وتستعمل مع من كقولك ( زيد أفقه من عمرو ) معناه يزيد فقهه على فقه ، وتستعمل مضافة كقولك ( زيد أفضل القوم ) فزيد بعض القوم لكن فضله يزيد على فضلهم .
وقد روي [ عن ] أهل المذاهب الأربعة في الفصل الثامن : أن النبي صلى الله عليه وآله قال لابنته فاطمة عليها السلام : زوجتك أعظمهم حلما ، وأقدمهم سلما ، وأعلمهم علما .
وهذه الكلمات النبوية على وزن أفعل ، وهي تقتضي لعلي عليه السلام الزيادة على غيره وإن كان مساويا في الإنسانية . والمعنى الذي صار لأجله أفضل منهم هو بلوغ الغاية الحكمية وإدراك العلوم الربانية علما وعملا .
وهذه الألف في ( أعظمهم ) و ( أقدمهم ) و ( أعلمهم ) يسمى ألف التفضل ، نقل عن سيبويه أنه قال : ( أحمد ) على وزن أفعل يدل على فضله على سائر الأنبياء لأجل ألف التفضيل . تم النقل عن سيبويه ، فيجب أن يكون الألف في صفات علي عليه السلام دلالة على فضله على سائر القرابة والصحابة لحصول ألف التفضيل .
وأما الفضل فإنه جنس تحته خمسة أنواع :
النوع الأول : الفضيلة العلمية . وهي العلم بالأمور الكلية والجزئية .
النوع الثاني : الفضيلة العلمية ، وهي كون الإنسان قائما بفضائل الأعمال

292

نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست