نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 240
فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي . فلم يقم أحد ، وكان علي أصغر القوم يقول : أنا . فقال في الثالثة : أجل ، وضرب بيده على يد أمير المؤمنين . وفي تفسير الخركوشي عن ابن عباس وابن جبير وأبي مالك ، فقال علي وهو أصغر القوم : أنا يا رسول الله . فقال : أنت ، فلذلك كان وصيه . قال : فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب : أطع ابنك فقد أمر عليك . وفي حديث أبي رافع أنه قال أبو بكر للعباس : أنشدك الله تعالى إن رسول الله صلى الله عليه وآله جمعكم وقال : يا بني عبد المطلب إنه لم يبعث الله نبيا إلا جعل له من أهله وزيرا وأخا ووصيا وخليفة في أهله ، فمن يقم منكم يبايعني علي أن يكون أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أهلي ، فبايعه علي ما شرط له ؟ قال : نعم . وهذه الروايات مذكورة أيضا في كتاب جدي المقدم ذكره . وهذه الجملة صحيحة بنقل الفريقين ، وفيها الوصية والولاية والخلافة والوارثة والوزارة والأخوة ، وقد نقل هذا المعنى نقلا صحيحا مكشوفا قد ملأ المشرق والمغرب ، نقله كثير من الثقات الصادقين وطائفة عظيمة من العلماء المتباعدي الأقطار المتبايني البلدان المختلفي المذاهب واللغات : أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي بن أبي طالب : أنت خليفتي ووزيري ووصيي من بعدي ووليي . والقرآن نزل مجملا بالنذارة ، وفسره الرسول عليه السلام بالخلافة والوزارة والوصية والولاية إلى غير ذلك . كما أنزل سبحانه وتعالى
240
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 240