نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 224
ولوى عنق بغلته نحو القبلة وأشار لهم إلى مكان بقرب الدير فقال : اكشفوا الأرض في هذا المكان . فعدل جماعة منهم إلى الموضع فكشفوه بالمساحي ، فظهرت لهم صخرة عظيمة تلمع ، قالوا : يا أمير المؤمنين ههنا صخرة لا تعمل فيها المساحي . فقال لهم : إن هذه الصخرة على الماء ، فإن زالت عن موضعها وجدتم الماء ، فاجتهدوا في قلبها ، فاجتمع القوم وراموا تحريكها فلم يجدوا إلى ذلك سبيلا واستصعبت عليهم . فلما رآهم عليه السلام قد اجتمعوا وبذلوا الجهد في قلع الصخرة فاستصعبت عليهم ، لوى رجله على سرجه حتى صار على الأرض ، ثم حسر عن ذراعيه الشريفين ووضع أصابعه المباركة تحت جانبيها فحركها ، ثم قلعها بيده ودحى بها أذرعا كثيرة ، فلما زالت عن مكانها ظهر لهم بياض الماء . فتبادروا إليه وشربوا منه ، وكان أعذب ماء شربوا في سفرهم وأبرده وأصفاه ، فقال لهم : تزودوا وارتووا ، ففعلوا ذلك . ثم جاء إلى الصخرة فتناولها بيده الكريمة ووضعها حيث كانت ، وأمر أن يعفى أثرها بالتراب . والراهب ينظر من فوق ديره . فلما استوفى علم ما جرى نادى : يا معشر الناس أنزلوني [ أنزلوني ] ، فاحتالوا في إنزاله ، فوقف بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال [ له ] : يا هذا أنت نبي مرسل ؟ قال : لا . قال : فملك مقرب ؟ قال : لا . قال : فمن أنت ؟ قال : أنا وصي محمد رسول الله . قال : أبسط يدك أسلم لله تعالى على يدك . فبسط أمير المؤمنين عليه السلام يده وقال [ له : اشهد الشهادتين ، فقال ] : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبد ورسوله ، وأشهد أنك وصي رسول الله وأحق الناس بالأمر من بعده . وأخذ من أمير المؤمنين
224
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 224