نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 195
الفصل السابع ( في ذكر الوصية ) قال الله تعالى * ( كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين ) * ( 1 ) . نبه سبحانه وتعالى على جواز الوصية ، لأن من المعلوم نسخ هذه الآية ( 2 ) ، لكن الواجب إذا نسخ بقي الجواز ، لأن المقتضي لحصول الجواز قائم . والناسخ لا يصلح أن يكون معارضا ، لأن ماهية الواجب مركبة من جواز الفعل ومن منع تركه ، والمركب يجري في ارتفاعه ارتفاع أحد قيديه . ولا يجوز أن يمضي رسول الله صلى الله عليه وآله بغير وصي ، وقد أوصى إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ابتداء وانتهاء وفيما بين ذلك . فحصل له الأخذ بالطرفين ، فطرف الابتداء يوم الدار ويأتي في فصله إن شاء الله ، وطرف الانتهاء حديث يوم الغدير وقد مضى . والأخبار في ذلك من جهة الفرق لا تحصى كثرة :
1 . سورة البقرة : 180 . 2 . أنظر المناقشة في نسخ الآية في : الناسخ والمنسوخ لابن العتايقي ص 30 .
195
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 195