responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر    جلد : 1  صفحه : 144


فإن قيل : لفظ ( يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ) يقتضي الاستقبال .
فالجواب : ليست مختصة للاستقبال ، لأن ما يكون في أوله أحد الزوائد الأربع فإنه مشترك بين الحال والاستقبال ، بل هو أليق بالحال ، وإنما يخلص للاستقبال بدخول السين فيه أو سوف ، ومعلوم سقوطهما من اللفظ ، فيجب حملها حينئذ على الاشتراك بين الحال والاستقبال .
وقد بين فيما مضى أن اللفظ محمول على الحال عند النحاة ، فيجب حملها عليه .
وجه آخر :
إذا اجتمع الاشتراك والتخصيص ووقع التعارض بينهما فالتخصيص أولى ، لأن [ في ] الاشتراك إخلالا بالمفهوم ، فيجب حملها حينئذ على كلا الوجهين على الحال دون غيره .
فإن قالوا : إنها نزلت في جماعة وأخبر الله تعالى أنه وليهم ورسوله ثم وصفهم ، وذكر طريقهم .
فالجواب : إن ذلك كان يقتضي التكرار ، لأنه تعالى إذا قال ( الذين يقيمون الصلاة ) دخل الركوع في الصلاة ، فلا معنى لقوله ( راكعون ) .
وأيضا فأولئك الذين كانوا في ذلك الوقت ركوعا وسجودا لم يثبت لأحد منهم الصفة التي ذكرها الله تعالى في الآية ، وهي إعطاء الزكاة في حال الركوع ، بل ثبتت لأمير المؤمنين عليه السلام بما اتفق عليه أهل النقل . وقد مضى طرق ذلك .

144

نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست