نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 124
والحليف ( مولى ) لأنه أولى بنصرة حليفه ممن لا حلف بينه وبينه . والمعتق ( مولى ) لأنه أولى بنصرة معتقه من غيره . والمعتق ( مولى ) لأنه أولى بميراثه ممن لم يعتقه . ومالك الرق ( مولى ) لأنه أولى بتدبير عبده من غيره . والناصر ( مولى ) لأنه اختص بالنصرة فصار بها أولى من غيره . وضامن الجريرة ( مولى ) لأنه ألزم نفسه ما يلزم المعتق ، فكان بذلك أولى ممن لم يضمن . والسيد المطاع ( مولى ) لأنه أولى بالطاعة ممن عداه . فهذه الأقسام التسعة المذكورة راجعة إلى الأولى كما قدر ، وقد نصوا على [ أن ] لفظة ( مولى ) * تفيد الأولى بقوله تعالى * ( فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير ) * ( 1 ) أراد تعالى هي أولى بكم . ذكر ذلك أبو عبيدة بن المثنى ، وهو مقدم في علم اللغة والعربية ، وهو من جملة الخوارج . وذكر ذلك أيضا ابن قتيبة ، وهو عامي المذهب . ولم أن الحق في هذه اللفظة غير المذكور لعدلا إليه . وقول لبيد ( 2 ) على ذلك : فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ( 3 ) * مولى المخافة خلفها وأمامها أراد لبيد أن الظبية تحيرت فلم تدر أخلفها أولى بالمخافة أم أمامها . وقول الأخطل يمدح عبد الملك بن مروان :
1 . سورة الحديد : 15 . 2 . من معلقة لبيد ، أنظر : ديوانه ص 173 . 3 . في المخطوطة : تحسب أنها . والتصحيح من الديوان ولسان العرب .
124
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 124