نام کتاب : نقش خواتيم النبي ( ص ) والأئمة ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 62
باء : وقد بلغت هذه الآلام ذروتها في عهد المأمون العباسي ، حتى لنجد الإمام الرضا عليه السلام ، كان إذا رجع من الجمعة يدعو على نفسه بالموت ، ليتخلص مما هو فيه . [1] الأمر الذي يعطي : أن حياة الإمام عليه السلام مع المأمون إنما كانت حياة غربة ، وألم ومرارة ، يجد الموت أهون عليه من تحملها . . وان كانت الأحوال في ظواهرها الساذجة تشير إلى عكس ذلك للبسطاء والسذج من الناس ونستطيع أن نشبه هذه الفترة من الزمن ، من حيث وضعها وظواهرها السياسية بالفترة التي عاشها الإمام الصادق عليه السلام ، وهو يعايش التحولات الخطيرة التي تتعرض لها الأمة ، وسيكون لها تأثير هام وحاسم على مستقبلها بصورة عامة . وذلك لأن المأمون العباسي - حسبما أوضحناه في مجال آخر [2] قد كان يعاني من ظروف شبيهة بظروف الأمويين في أواخر أيامهم . . حتى
[1] عيون اخبار الرضا ج 2 ص 15 والبحار ج 49 ص 140 وراجع الحياة السياسية للامام الرضا عليه السلام ص 325 / 346 [2] راجع كتابنا الحياة السياسية للامام الرضا عليه السلام
62
نام کتاب : نقش خواتيم النبي ( ص ) والأئمة ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 62