أملي أن يكون هذا النقد لسيرة هيكل ، مفيداً في رفع بعض مظلومية أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام ، وبيان شئ من دورهم العظيم مع النبي صلى الله عليه وآله في إنشاء الأمة وإرساء الإسلام ، فهم فروع شجرته المباركة وأعضادها ، الذين لا يفترقون عن القرآن حتى يردا على النبي الحوض ، وهم شَطْأُ زرعه الرباني ، لأن شطأ الزع فرخه المتفرع عنه ، فهم لا غيرهم الذين قال الله تعالى فيهم : ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ، تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَاناً ، سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ، ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ . وَمَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ ، لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ . وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) . صلوات الله عليهم ، وجعلنا معهم في الدنيا والآخرة . كتبه : علي الكوراني العاملي في الثاني من شوال المكرم 1422