الشيخ أبو سالم العياشي في شرح على نظمه لبيوع ابن جماعة المسمى إرشاد المتسبب إلى فهم معونة المكتسب وأما الدرهم السني فقد وجدت عند شيخنا سيدي عبد الوهاب الفاسي أسماه الله درهما ورثه عن والده مكتوب عليه بالخط الكوفي أنه ضرب بواسط سنة تسع ومائة وذلك في خلافة هشام بن عبد الملك وقد نص المؤرخون على أن أول من ضرب السكة في الإسلام عبد الملك بن مروان وأنه بولغ في تحريرها وتحقيقها في خلافة ابنه هشام فيكون هذا الدرهم من المضروب في أيام تجويد السكة وقد ذكر سيدي العربي الفاسي وهو ممن يوثق به في مثل ذلك ويعتمد عليه أنه اختبر الدرهم المذكور بما قاله الفقهاء فوجده خمسين وخمسي حبة بتحقيق كما قالوا وقد وزنت عليه درهما عندي صنعته من صفر بمعاينة العدول واستخرج لي شيخنا سيدي عبد الوهاب من الدرهم وزن الدينار الشرعي وهو ممن يرجع إليه في ذلك وقد ذكر أبو الحسن بن باق الأندلسي في تأليف له ما يتحقق به المكيال الشرعي على وجه سهل لا يكاد أن يقع فيه شيء من مراعاته اختلاف الرابعة في مكتبتنا كتاب نادر الوجود اسمه الدوحة المشتبكة في ضوابط دار السكة لم أكن أعرف مؤلفه حتى ظفرت به في مجموعة بأبي الجعد في دخولي لها الثاني عام 1337 بخط ابن أبي القاسم الرباطي شارح العمل فإذا هو الإمام أبو الحسن علي بن يوسف الحكيم ورتبه على أبواب الباب الثالث في المعادن وكيفية توليدها واستخراجها وتحصيلها ومنفعة كل منهم الباب الرابع في مقدار ما ينظم فيها من نفيس الأحجار مع بقاء بهجة الصنعة من غير نقص لذلك