عفان وكانا لا يدعان أحدا يدنو منهن . ( ز قلت ) أخرج علي بن حرب في فوائده عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح أن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال إن الذي يحافظ على أزواجي من بعدي هو الصادق البار فكان عبد الرحمان بن عوف يخرج بهن ويحج معهن ويجعل على هوادجهن الطيالسة وينزل بهن في الشعب الذي ليس له منفد وخرج ابن سعد في الطبقات عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده أن عمر أذن لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في الحج فحملهن في الهوادج عليهن الأكسية الخضر وبعث معهن عبد الرحمان بن عوف وعثمان بن عفان فكان عثمان يسير على راحلته أمامهن فلا يدع أحدا يدنو منهن وكان عبد الرحمان يسير على راحلته من ورائهن فلا يدع أحدا يدنوا منهن ينزلن مع عمر كل منزل وفي رواية في الطبقات أيضا فكان عثمان يسير أمامهن فلا يترك أحدا يدنو منهن ولا يراهن إلا مد البصر وعبد الرحمان كذلك وفي رواية أخرى في طبقات ابن سعد أيضا يسير أمامهن ابن عفان ويصيح إذا دنا منهن أحد إليك وابن عوف من ورائهن كذلك فنزلن بقديد واعتزلن الناس وقد ستروا عليهن الشجر من كل ناحية انظر ص 151 من ج 8 من طبقات ابن سعد . وفي التوشيح للسيوطي كان عمر يتوقف أولا في الأذن لأمهات المؤمنين بالحج اعتمادا على قوله تعالى ( وقرن في بيوتكن ) يرى تحريم السفر عليهن فظهر له جوازه فأذن لهن في آخر خلافته فكان عثمان يحج بهن في خلافته أيضا ووقف بعضهن عند ظاهر الآية وهي زينب وسودة فقالتا لا تحركهما دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ه ( ز قلت )