من هذه الوجوه الثلاثة الخ ورأيي في هذا الكتاب أن مطالعته متعينة على كل مسلم وبالأسف أن أكثر من يمكنه أن يطالعه إذا طالعه اليوم لا ليحكم بما فيه ولكن يعتبر به كما يعتبر بسائر الماجريات القديمة وقد ذكر في آخره أن الذي حمله على جمعه أنه وجد لأبي بكر بن أبي شيبة صاحب المسند كتابا ترجمه بكتاب أقضية رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه إلا أقضية قليلة وهو كتاب صغير ثم نقل عن ابن أبي شيبة قوله نظرت فيما قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أمر بالقضاء فيه فلم نجد إلا نحو مائة حديث فرأيت أن أتتبع أقضيته صلى الله عليه وسلم تبركا ومحبة فيها وحرصا على الاقتداء بها ووقوفا عند أوامره ونواهيه ثم عدد الكتب التي استمد منها وهي أربعة وثلاثون مصنفا فأنت تراه وقع له مع ابن أبي شيبة مثل ما وقع لي مع الخزاعي في التخريج وفي النية إن شاء الله الالتفات إلى كتابة ابن الطلاع هذه وتقديمها للعالم الإسلامي هدية بعد تحرير القول فيها وجمع ما يصح استدراكه عليه كما فعلنا في هذا الموضوع نسأل الله التيسير ومنهم ظهير الدين علي بن عبد العزيز بن عبد الرزاق المرغناني الحنفي المتوفي سنة 506 له كتاب أقضية الرسول صلى الله عليه وسلم ذكره في كشف الظنون وقال وله شروح ومنهم الإمام أبو جعفر أحمد بن عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الأنصاري المعروف بابن أبي مروان الأشبيلي المتوفي سنة 549 بلبلة شهيدا ترجمه ابن الأبار في تكملة الصلة فقال تأليف مفيد وسماه المنتخب المنتقى جمع فيه ما افترق في أمهات المسندات من نوازل الشرع وعليه بني كتابه أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمان الأشبيلي في