لما أسلم بادان نائب كسرى ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على جميع مخاليف اليمن وكان منزله بصنعاء مملكة التبابعة وبقي حتى مات بعد حجة الوداع فولى النبي صلى الله عليه وسلم ابنه شهر بن بادان على صنعاء وولى على كل جهة واحدا من أصحابه وذكر الثعلبي في بادام أنه أول من أسلم من ملوك العجم وأول أمير للإسلام على اليمن . ( ز قلت ) نحوه نقل عن الثعلبي الزرقاني على المواهب وأقره وأنظره مع ما سبق في الإمارة على الحج من أن أبا بكر كان أول أمير في الإسلام وقيل عتاب بن أسيد وفي ترجمة عبد الله بن جحش من الإصابة عن البغوي أنه أول أمير في الإسلام ويحتمل أن يكون ذلك باعتبار ما ذكر من الجهات ولما مات بادان استعمل النبي صلى الله عليه وسلم على صنعاء ابنه شهر ذكره الواقدي وابن إسحاق والطبري وترجم في الإصابة لعامر بن شهر الهمذاني أنه أحد عمال النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن وترجم فيها أيضا لعبد الله بن عمرو بن سبيع الثعلبي فذكر عن الشعبي أن المصطفى استعمله على بني تغلبة وعبس وبني عبد الله بن غطفان وفي ترجمة أبي موسى الأشعري أنه صلى الله عليه وسلم استعمله على بعض اليمن كزبيد وعدن وأعمالهما وترجم في الإصابة للحارث بن بلال المارني فنقل عن سيف في الفتوح أنه كان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على نصف جديلة بني طيء وترجم أيضا للحرث بن نوفل الهاشمي فذكر عن ابن حبان في الصحابة ولاه المصطفى صلى الله عليه وسلم بعض أعمال مكة قال وكذا قال الزبير بن بكار ثم نقل عن ابن سعد صحب الحارث المصطفى صلى الله عليه وسلم فاستعمله على بعض