الداري إن له صهيون قريتها كلها سهلها وجبلها وماءها وكرومها وأنباطها وورقها ولعقبه من بعده لا يحاقه فيها أحد ولا يدخل عليهم بظلم فمن أراد ظلمهم أو أخذه منهم فإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ه وفي عيون التواريخ في حوادث سنة أربعين بعد الهجرة حين ترجم لتميم وذكر قصة الإقطاع هذا ما نصه ورأيت النسخة بيد الداريين التي كتبها لهم صلى الله عليه وسلم سنة تسع من الهجرة في قطعة أدم من خف أمير المؤمنين علي وبخطه رأيتها مرتين مرة سنة 36 ومرة سنة 749 وهي بسم الله الرحمان الرحيم هذا ما أنطى محمد رسول الله لتميم الداري وإخوته جبرون والمرضوم وبيت عينون وبيت إبراهيم نطية بتة بذمتهم ونفذت وسلمت لهم ولأعقابهم فمن آذاهم آذاه الله وكتب وشهد عتيق بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وعثمان وكتب علي بن بو طالب وشهد كذا رأيته في النسخة بإثبات الألف في أبي قحافة وبإسقاطها في بو طالب وأما الأدم فقد رأيته وقد احمر وخلق ه بواسطة سمط اللآل للشيخ قويسم التونسي ونقل أيضا عن خصائص المحقق قالب الدين الخيضري ما نصه وبأيدي الداريين الآن نسخة قديمة في قطعة أديم يزعمون أنها كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لهم بذلك وأنها بخط علي بن أبي طالب وقد وافق على صحتها جماعة من علمائنا المتقدمين ونقلوا منها نسخا وقفت منها على نسخة بخط القاضي شهاب الدين بن فضل العمري صاحب مسالك الأمصار ه ( قلت ) وقد تكلم ابن فضل الله العمري المذكور على هذا الكتاب في مسالكه وذلك أنه بعد أن ذكر