هي : إننا في حين نجد البعض يحاول انطلاقاً من دواعي الهوى والعصبية أن يسجل على أمير المؤمنين « عليه السلام » ، تهمة المخالفة لأمر رسول الله « صلى الله عليه وآله » وسلم في كتابته لوثيقة الصلح . نجد البعض الآخر : يحاول ليس فقط تجاهل وجوده ، ويستبعد ذكر اسمه ، كما عن مروان والمسور بن مخرمة وغيرهما - كما يظهر بالمراجعة لعدد من المصادر - بل هو يزيد على ذلك حتى يصل به الأمر إلى درجة إنكار أن يكون علي هو كاتب الوثيقة أصلاً . فقد روى عبد الرازق ، عن ابن عباس ، قال : كاتب الكتاب يوم الحديبية علي بن أبي طالب ، ثم قال : أخبرنا معمر ، قال : سألت عنه الزهري ، فضحك ، وقال : هو علي بن أبي طالب . ولو سألت عنه هؤلاء قالوا : عثمان . يعني بني أمية [1] .