اللّهمّ فإنّي أُوفي وأشهد وأقرّ ، ولا أنكر ولا أجحد ، وأسرّ وأعلن ، وأظهر وأبطن ، بأنّ ك أنت اللّه لا إله إلاّ أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك صلّى اللّه عليه وآله ، وأنّ عليّاً أمير المؤمنين سيّد الأوصياء ، ووارث علم الأنبياء ، عَلَمُ الدين ، ومبير المشركين ، ومميّز المنافقين ، ومجاهد المارقين ، وإمامي وحجّتي ، وعروتي وصراطي ، ودليلي وحجّتي ، ومن لا أثق بأعمالي ولو زكَت ، ولا أراها منجية لي ولو صلحت إلاّ بولايته ، والائتمام به ، والإقرار بفضائله ، والقبول من حملتها ، والتسليم لرواتها ، وأُقرّ بأوصيائه من أبنائه ، أئمّةً وحججاً ، وأدلّةً وسُرُجاً ، وأعلاماً ومَناراً ، وسادةً وأبراراً ، وأُومن بسرّهم وجهرهم ، وظاهرهم وباطنهم ، وشاهدهم وغائبهم ، وحيّهم وميّتهم ، لا شك في ذلك ، ولا ارتياب عند تحوّلك ، ولا انقلاب . اللّهمّ فادعني يوم حشري ونشري بإمامتهم ، وأنقذني بهم يا مولاي ! من حرّ النيران ، وإن لم ترزقني رَوح الجنان ، فإنّك إن أعتقتني من النّار كنتُ من الفائزين . اللّهمّ وقد أصبحت يومي هذا لا ثقة لي ولا رجاء ، ولا لجأ ولا مفزع ، ولا منجا غير من توسّلتُ بهم إليك ، متقرّباً إلى رسولك محمّد صلّى اللّه عليه وآله ، ثمّ عليّ أمير المؤمنين ، والزهراء سيّدة نساء العالمين ، والحسن والحسين ، وعليّ ومحمّد ، وجعفر وموسى ، و عليّ و محمّد ، و عليّ والحسن ، و مَن بعدهم يقيم المحجّة إلى الحجّة المستورة من ولده ، المرجوّ للأمّة من بعده . اللّهمّ فاجعلهم في هذا اليوم وما بعده حصني من المكاره ، ومَعقِلي من المخاوف ، ونجّني بهم من كلّ عدوّ ، وطاغ ، وباغ ، وفاسق ، ومن شرّ ما أعرف وما أُنكر ، وما استتر عنّي ، وما أبصر ، ومن شرّ كلّ دابّة ، ربّي آخذ بناصيتها إنّك على صراط مستقيم . اللّهمّ بتوسّلي بهم إليك ، وتقرّبي بمحبّتهم ، وتحصّني بإمامتهم ، إفتح عليّ في هذا اليوم أبواب رزقك ، وانشر عليّ رحمتك ، وحبّبني إلى خلقك ، وجنّبني بغضهم وعداوتهم ، إنّك على كلّ شئ قدير . اللّهمّ ولكلّ متوسّل ثواب ، ولكلّ ذي شفاعة حقّ ، فأسألك بمن جعلته وسيلتي إليك ، وقدّمته أمام طلبتي ، أن تُعرّفني بركة يومي هذا ، وشهري هذا ، وعامي هذا .