وضعف البصر ، والدماغ . فإذا أُريد ذلك فليكن في آخر الليل ، فإنّه أصحّ للبدن ، وأرجى للولد ، وأذكى للعقل في الولد الذي يقضي بينهما . ولا تجامع امرأة حتّى تلاعبها ] وتكثر ملاعبتها [ ، وتغمز ثدييها ، فإنّك إن فعلت ] ذلك غلبت شهوتها و [ اجتمع ماؤها وماؤك ، فكان منها الحمل ، ] لأنّ ماءها يخرج من ثدييها والشهوة تظهر من وجهها وعينيها [ ، واشتهت منك مثل الذي تشتهيه منها ، وظهر ذلك في عينيها . ( 1 ) ولا تجامعها إلاّ وهي طاهرة ، فإذا فعلت ذلك ، كان أروح لبدنك ، وأصحّ لك بإذن اللّه . ولا تقول طال ما فعلت كذا ، وأكلت كذا ، فلم يؤذني ، وشربت كذا ، ولم يضرّني ، وفعلت كذا ، ولم أر مكروهاً ، و إنّما هذا القليل من الناس يا أمير المؤمنين ! كالبهيمة ، لا يعرف ما يضرّه ، ولا ما ينفعه . ولو أُصيب اللصّ أوّل ما يسرق فعوقب لم يعد ، لكانت عقوبته أسهل ، ولكن يرزق الإمهال ، والعافية ، فيعاود ثمّ يعاود ، حتّى يؤخذ على أعظم السرقات فيقطع ، ويعظم التنكيل به ، وما أودته عاقبة طمعه . والأمور كلّها بيد اللّه عزّ وجلّ ، أن يكون له ولداً ، وإليه المآب . ونرجوا منه حسن الثواب ، إنّه غفور توّاب ، عليه توكّلنا ، وعليه فليتوكّل المؤمنون ، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم . قال أبو محمّد الحسن القمّي : قال لي أبي : فلمّا وصلت هذه الرسالة من أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا - صلوات اللّه عليهما وعلى آبائهما والطيّبين من ذرّيّتهما - إلى المأمون ، قرأها وفرح بها ، وأمر أن تكتب بالذهب ، وأن تترجم بالرسالة الذهبيّة . ( 2 )
1 - في البحار بدل ما بقي من كتابه ( عليه السلام ) ، هكذا : فلا تقم قائماً ولا تجلس جالساً ولكن تميل على يمينك ، ثمّ انهض للبول إذا فرغت من ساعتك شيئاً ، فإنّك تأمن الحصاة بإذن اللّه تعالى ، ثمّ اغتسل واشرب من ساعتك شيئاً من الموميائي بشراب العسل ، أو بعسل منزوع الرغوة ، فإنّه يرد من الماء مثل الذي خرج منك . واعلم يا أمير المؤمنين ! إنّ جماعهنّ في برج الحمل أو الدلو من البروج أفضل ، وخير من ذلك أن يكون في برج الثور لكونه شرف القمر ، ومن عمل فيما وصفت في كتابي هذا ودبّر به جسده أمن بإذن اللّه تعالى من كلّ داء ، وصحّ جسمه بحول اللّه وقوّته فإنّ اللّه تعالى يعطي العافية لمن يشاء ويمنحها إيّاه ، والحمد للّه أوّلاً وآخراً وظاهراً وباطناً . 2 - الرسالة الذهبيّة : 3 ، كشف اللثام : 1 / 160 ، و 2 / 8 ، و 7 / 19 قطعة منه ، مستند الشيعة : 14 / 123 ، و 16 / 23 قطعتان منه ، بحار الأنوار : 62 / 306 باب 90 ، و 58 / 268 ح 52 أشار إليه ، وفي مستدرك الوسائل أورد قِطَعاً منه في ثلاثة وأربعين مورداً .