البنين ( 1 ) ، وأمّ الأنس ( 2 ) ، وقيل : اسمها النجمة ( 3 ) ، وتسمّى شقراء النوبيّة ، واسمها أروى ، وشقراء لقبها ( 4 ) ، وتُكتم ( 5 ) ، وقد روى قوم : أنّ أُمّ الرضا ( عليه السلام ) تسمّى سَكَن النوبيّة ( 6 ) ، وسمّيت أروى ، وسمّيت سمان ، وتكنّى أُمّ البنين ( 7 ) ، وقيل : أُمّ ولد نوبيّة ، أُمّها سكينة ، تكنّى أُمّ البنين ، كانت سوداء ( 8 ) ، وتسمّى أروى أُمّ البنين ، ولمّا ولدت الرضا ، سمّاها الطاهرة . ( 9 ) شأن أمّه وارتضاعه ( عليه السلام ) : اشترت حميدة المصفّاة - وهي أُمّ أبي الحسن موسى بن جعفر ، وكانت من أشراف العجم - ، جارية مولّدة واسمها تُكتم وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها و إعظامها لمولاتها حميدة المصفّاة ، حتّى أنّها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالاً لها . فقالت لابنها موسى ( عليه السلام ) : يا بنيّ ! إنّ تُكتم جارية ما رأيت جارية قطّ أفضل منها ، ولست أشكّ أنّ اللّه تعالى سيظهر نسلها إن كان لها نسل ، وقد وهبتها لك فاستوص خيراً بها ، فلمّا ولدت له الرضا ( عليه السلام ) سمّاها الطاهرة . قال : وكان الرضا ( عليه السلام ) يرتضع كثيراً ، وكان تامّ الخلق فقالت : أعينوني بمرضعة ، فقيل لها : أ نقص الدرّ ؟ فقالت : ما أكذب واللّه ! ما نقص الدرّ ، ولكن عليَّ ورد من صلواتي وتسبيحي ، وقد نقص منذ ولدت . ( 10 )