خمساً وعشرين يوماً ( 1 ) ، وروي : لخمس ليال خلون من ذي الحجّة ، وله أربع وعشرون سنة وشهور ( 2 ) ، وقيل : يوم السبت ، وعمره خمس وعشرون سنة ( 3 ) ، وقيل سنة تسع عشرة ومائتين ببغداد . ( 4 ) ويقال : في آخر ذي القعدة ، وهو ابن خمس وعشرين سنة وشهرين وثمانية عشر يوماً ( 5 ) ، وقيل : يوم الثلاثاء حادي عشر من ذي القعدة ، سنة عشرين ومائتين . ( 6 ) كيفيّة شهادته ( عليه السلام ) : لمّا انصرف أبو جعفر ( عليه السلام ) إلى العراق ، لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يدبّران ، ويعملون في الحيلة في قتله ، فقال جعفر لأخته أُمّ الفضل في ذلك ، لأنّه وقف على انحرافها عنه وغيرتها عليه ، لتفضيله أُمّ أبي الحسن ابنه عليها مع شدّة محبّتها له ، ولأنّها لم ترزق منه ولد ، فأجابت أخاها جعفراً ، وجعلوا سمّاً في شئ من عنب رازقي ، وكان يعجبه العنب الرازقي ، فلمّا أكل منه ، ندمت وجعلت تبكي . فقال ( عليه السلام ) لها : ما بكاؤك ؟ ! واللّه ! ليضربنّك اللّه بفقر لا ينجى وبلاء لا ينستر . . . ولمّا حضرته ( عليه السلام ) الوفاة نصّ على أبي الحسن ، وأوصى إليه ، وكان سلّم المواريث والسلاح إليه بالمدينة . ( 7 ) وروي أنّ المعتصم أنفذ إليه ( عليه السلام ) شراب حمّاض الأُترج تحت ختمه على يدي أشناس . . .