responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مكاتيب الأئمة نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 229


بالسويّة ، وملح أندراني ربع جزء ، فخذ كلّ جزء منها ، فتدقّ وحده وتستك به ، فإنّه ممسك للأسنان ] ويحفظ أصولها من الآفات العارضة [ .
ومن أراد أن يبيّض أسنانه ، فليأخذ جزء ملح أندراني ، وجزء من زبد البحر بالسويّة ، يسحقان جميعاً ، ويستنّ بهما .
أحوال الإنسان :
واعلم يا أمير المؤمنين ! إنّ أحوال الإنسان التي بناه اللّه تعالى عليها ، وجعله متصرّفاً بها ] فإنّها [ أربعة أحوال :
الحالة الأولى : لخمس عشرة سنة ، وفيها شبابه ، وصباه ، وحسنه ، وبهاءه ، وسلطان الدم في جسمه .
والحالة الثانية : لعشرين سنة ، من خمس عشرة إلى خمس وثلاثين سنة ، وفيها سلطان المُرّة الصفراء ، وغلبتها ، وهو أقوم ما يكون ، وأيقظه وألعبه ، فلا يزال كذلك حتّى يستوفي خمس وثلاثين سنة .
ثمّ يدخل في الحالة الثالثة : وهي من خمس وثلاثين سنة إلى أن يستوفي ستّين سنة ، فيكون في سلطان المُرّة السوداء ، ويكون أحكم ما يكون ، وأقوله ، وأدراه ، وأكتمه للسرّ ، وأحسنه نظراً في الأُمور ، وفكراً في عواقبها ، ومداراة لها ، وتصرّفاً فيها .
ثمّ يدخل في الحالة الرابعة : وهي سلطان البلغم ، وهي الحالة التي لا يتحوّل منها ما بقي ، وقد دخل في الهرم حينئذ ، وفاته الشباب ، واستنكر كلّ شئ كان يعرفه من نفسه ، حتّى صار ينام عند القوم ، ويسهر عند النوم ، و ] لا [ يذكر ما تقدّم ، وينسى ما تحدث به ، ويكثر من حديث النفس ، ويذهب ماء الجسم وبهاؤه ، ويقلّ نبات أظفاره وشعره ، ولا يزال جسمه في أدبار ، وانعكاس ما عاش ، لأنّه في سلطان البلغم ، وهو بارد جامد ، فلجموده ورطوبته في طباعه يكون فناء جسمه . وقد ذكرت لأمير المؤمنين جملاً ممّا يحتاج إلى معرفته من سياسة الجسم وأحواله ] وعلاجه [ .
الحجامة والفصد وكيفيّتهما :
وأنا أذكر ما يحتاج إلى تناوله واجتنابه ، وما يجب أن يفعله في أوقاته .

229

نام کتاب : موسوعة مكاتيب الأئمة نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست