ثلاثون ألف دينار ، وكان أحد القوّام عثمان بن عيسى ، وكان يكون بمصر ، وكان عنده مال كثير ، وستّ من الجواري . قال : فبعث إليه أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) فيهنّ وفي المال . فكتب إليه : إنّ أباك لم يمت ، فكتب ( عليه السلام ) إليه : إنّ أبي قد مات ، وقد اقتسمنا ميراثه ، وقد صحّت الأخبار بموته ، واحتجّ عليه . فكتب إليه : إن لم يكن أبوك مات فليس لك من ذلك شئ ، و إن كان مات فلم يأمرني بدفع شئ إليك ، وقد أعتقت الجواري وتزوّجتهنّ . ( 1 ) في رعاية موقعيّة إظهار الحقائق : 218 / ] 71 [ - الشيخ الطوسي : حدّثني محمّد بن الحسن ، قال : حدّثني أبو عليّ الفارسي ، عن محمّد بن عيسى ومحمّد بن مهران ، عن محمّد بن إسماعيل بن أبي سعيد الزيّات ، قال ، كنت مع زياد القندي حاجّاً ولم نكن نفترق ليلاً ولا نهاراً في طريق مكّة وبمكّة وفي الطواف ، ثمّ قصدته ذات ليلة فلم أره حتّى طلع الفجر ، فقلت له : غمّني إبطاؤك فأيّ شئ كانت الحال ؟ قال لي : ما زلت بالأبطح مع أبي الحسن يعني أبا إبراهيم وعليّ ابنه ( عليهما السلام ) عن يمينه ، فقال : يا أبا الفضل ! أو يا زياد ! هذا ابني عليّ ، قوله قولي وفعله فعلي ، فإن كانت لك حاجة فانزلها به واقبل قوله ، فإنّه لا يقول على اللّه إلاّ الحقّ . قال ابن أبي سعيد : فمكثنا ما شاء اللّه حتّى حدث من أمر البرامكة ما حدث ، فكتب زياد إلى أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) يسأله عن ظهور هذا الأمر الحديث ، أو الاستتار ؟ فكتب إليه أبو الحسن ( عليه السلام ) : أظهر ، فلا بأس عليك منهم .