جعفراً قال : سمعت أبا جعفر قال : قال عليّ [ للحسن ] ( عليهما السلام ) : قم فاخطب النّاس يا حسن . قال : إنّي أهابك أن أخطب وأنا أراك . فتغيّب [ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ] عنه حيث يسمع كلامه ولا يراه ، فقام الحسن فحمد الله وأثنى عليه وتكلّم ثمّ نزل . فقال عليّ ( عليه السلام ) : ( ذُرَّيَةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْض وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) ( 1 ) . [ 50 ] - 31 - قال الإربليّ : روى أنّ أباه عليّاً ( عليه السلام ) قال له : قم فأخطب لأسمع كلامك ، فقام وقال : الحمد لله الّذي من تكلّم سمع كلامه ومن سكت علم ما في نفسه ، ومن عاش فعليه رزقه ومن مات فإليه معاده [ وصلّى الله على محمّد وآله الطّاهرين وسلّم ] . أمّا بعد : فإنّ القبور محلّتنا ، والقيامة موعدنا ، والله عارضنا وأنّ عليّاً باب من دخله كان مؤمناً ، ومن خرج عنه كان كافراً فقام إليه عليّ ( عليه السلام ) فالتزمه فقال : بأبي أنت وأمّي ( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْض وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) ( 2 ) . استنفاره النّاس إلى صفّين [ 51 ] - 32 - روى ابن أبي الحديد : قال نصر : خطب عليّ ( عليه السلام ) في الجهاد واستنفار النّاس إلى الصفّين ، ثمّ قام ابنه الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) ، فقال : الحمد لله لا إله غيره ولا شريك له . ثمّ قال : إنّ ممّا عظّم الله عليكم من حقّه ، وأسبغ عليكم من نعمه ما لا يحصي
1 - تاريخ ابن عساكر ( ترجمة الإمام الحسن ( عليه السلام ) ) : 144 ح 243 . 2 - كشف الغمة 1 : 572 ، بحار الأنوار 78 : 114 ح 8 .