أميرك ومن يقدر على ضرّك . قيل : فما السناء ؟ قال : إتيان الجميل وترك القبيح . قيل : فما الحزم ؟ قال : طول الأناة والرّفق بالولاة والإحتراس من جميع النّاس . قيل : فما الشّرف ؟ قال : موافقة الإخوان وحفظ الجيران . قيل : فما الحرمان ؟ قال : تركك حظّك وقد عرض عليك . قيل : فما السّفه ؟ قال : إتّباع الدّناة ومصاحبة الغواة . قيل : فما العيّ ؟ قال : العبث باللّحية وكثرة التّنحنح عند المنطق . قيل : فما الشّجاعة ؟ قال : موافقة الأقران والصّبر عند الطّعان . قيل : فما الكلفة ؟ قال : كلامك فيما لا يعنيك . قيل : وما السّفاه ؟ قال : الأحمق في ماله المتهاون بعرضه . قيل : فما اللّؤم ؟ قال : إحراز المرء نفسه وإسلامه عرسه ( 1 ) . [ 400 ] - 35 - قال الإربليّ : وقال [ الحسن ] ( عليه السلام ) : التّبرّع بالمعروف والإعطاء قبل السؤال من أكبر السّؤدد . وسئل عن البخل فقال : هو أن يرى الرّجل ما أنفقه تلفاً وما أمسكه شرفاً ؟ ( 2 ) . [ 401 ] - 36 - روى المجلسيّ : عن الحسن بن عليّ ( عليه السلام ) قال : المعروف ما لم يتقدّمه مطل ولم يتعقّبه منّ ، والبخل أن يرى الرّجل ما أنفقه تلفاً وما أمسكه شرفاً وقال ( عليه السلام ) : من عدّد نعمه محق كرمه وقال ( عليه السلام ) : الإنجاز دوام الكرم ( 3 ) . [ 402 ] - 37 - قال الصّدوق : قال أبي ( رحمه الله ) حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، قال : حدّثني
1 - تحف العقول : 225 ، معاني الاخبار : 244 و 245 و 247 و 256 و 257 ، بحار الأنوار 78 : 102 ح 2 و 114 ذيل حديث 10 متفرقاً . 2 - كشف الغمة 1 : 565 . 3 - بحار الأنوار 74 : 417 ح 38 ، و 78 : 115 ح 16 بعضه .