responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 333


فاحترسوا من الله بكثرة الذّكر ، واخشوا الله بالتّقوى ، وتقرّبوا إلى الله بالطّاعة فإنّه قريب مجيب ، قال الله تبارك وتعالى : ( وَإذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) ( 1 ) فاستجيبوا لله وآمنوا به فإنّه لا ينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعاظم ، فإنّ رِفعة الّذين يعلمون عظمة الله أن يتواضعوا و ( عزّ ) الّذين يعرفون ما جلال الله أن يتذللّوا ( له ) ، وسلامة الّذين يعلمون ما قدرة الله أن يستسلموا له ، ولا ينكروا أنفسهم بعد المعرفة ، ولا يضلّوا بعد الهدى ، واعلموا علماً يقيناً أنّكم لن تعرفوا التّقى حتّى تعرفوا صفة الهدى ، ولن تمسّكوا بميثاق الكتاب حتّى تعرفوا الّذي نبذه ، ولن تتلوا الكتاب حقّ تلاوته حتّى تعرفوا الّذي حرّفه ، فإذا عرفتم ذلك عرفتم البدع والتّكلّف ورأيتم الفرية على الله والتّحريف ورأيتم كيف يهوى من يهوى ، ولا يجهلنّكم الّذين لا يعلمون ، والتمسوا ذلك عند أهله ، فإنّهم خاصة نورٌ يستضاء بهم وأئمّة يقتدى بهم ، بهم عيش العلم وموت الجهل ، وهم الّذين أخبركم حلمهم عن جهلهم ( 2 ) وحكم منطقهم عن صمتهم ، وظاهرهم عن باطنهم ، لا يخالفون الحقّ ولا يختلفون فيه ، وقد خلت لهم من الله سنّة ومضى فيهم من الله حكم ، إنّ في ذلك لذكرى للذّاكرين واعقلوه إذا سمعتموه عقل رعاية ولا تعقلوه عقل رواية ، فإنّ رواة الكتاب كثيرٌ ورعاته قليلٌ والله المستعان ( 3 ) .
[ 388 ] - 23 - قال الإربليّ :
قال الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) : لا أدب لمن لا عقل له ولا مروّة لمن لا همّة له ، ولا


1 - البقرة : 186 . 2 - لعل الضمير في جهلهم راجع إلى المخالفين كما يظهر من السياق والمعنى أخبرهم حلمهم عن جهل مخالفيهم . 3 - تحف العقول : 227 ، بحار الأنوار 78 : 104 ح 3 .

333

نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست