[ 370 ] - 5 - قال الإربليّ : ومن كلامه ( عليه السلام ) : يا بن آدم عفّ عن محارم الله تكن عابداً ، وارض بما قسم الله سبحانه تكن غنيّاً ، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً ، وصاحب النّاس بمثل ما تحبّ أن يصاحبوك به تكن عدلاً ، إنّه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيراً ويبنون مشيّداً ويأملون بعيداً ، أصبح جمعهم بواراً وعملهم غروراً ومساكنهم قبوراً . يا بن آدم إنّك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمّك فخذ ممّا في يديك لما بين يديك فإنّ المؤمن يتزّود والكافر يتمتّع وكان ( عليه السلام ) يتلو بعد هذه الموعظة ( وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرِ الزَّادِ التَّقْوَى ) ( 1 ) ( 2 ) . [ 371 ] - 6 - قال الرّاونديّ : قال الحسن بن علىّ ( عليه السلام ) : عجب لمن يتفكّر في مأكوله كيف لا يتفكّر في معقوله فيجنّب بطنه ما يؤذيه ويودع صدره ما يرديه ( 3 ) . أهمّيّة التّفكّر [ 372 ] - 7 - قال الدّيلميّ : قال الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) : المصائب مفاتيح الأجر . وقال ( عليه السلام ) : تجهل النّعم ما أقامت فإذا ولّت عرفت . وقال ( عليه السلام ) : عليكم بالفكر فإنّه حياة قلب البصير ، ومفاتيح أبواب الحكمة .