الجمعة فمثل ذلك ( 1 ) . [ 279 ] - 43 - قال ابن شهر آشوب : وللحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) : إنّ السّخاء على العباد فريضة * لله يقرأ في كتاب محكم وعد العباد الأسخياء جنانه * وأعدّ للبخلاء نار جهنّم من كان لا تندى يداه بنائل * للرّاغبين فليس ذاك بمسلم وله أيضاً : خلقت الخلائق من قدرة * فمنهم سخيّ ومنهم بخيل فأمّا السّخيّ ففي راحة * وأمّا البخيل فحزن طويل ومن همّته ( عليه السلام ) ما روي أنّه قدم الشّام أي عند معاوية فأحضر بارنامجاً بحمل عظيم ووضع قبله ثمّ إنّ الحسن ( عليه السلام ) لمّا أراد الخروج خصف خادم نعله فأعطاه البارنامج ( 2 ) ( 3 ) . [ 280 ] - 44 - قال ابن عساكر : أخبرنا أبو القاسم ابن السّمرقندي ، أنبأنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكنانيّ ، أنبأنا أبو سعيد الحسن بن عليّ العدويّ ، أنبأنا كامل بن طلحة : أنبأنا أبو هشام القنّاد ، قال : كنت أحمل المتاع من البصرة إلى الحسن بن عليّ [ ( عليهما السلام ) ] وكان يماكسني فلعلّي لا أقوم من عنده حتّى يهب عامّته ،
1 - تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام الحسن ( عليه السلام ) : 151 ح 254 . 2 - بارنامج معرّب بار نامه ، أي تفصيل الأمتعة . البحار . 3 - المناقب 4 : 18 ، بحار الأنوار 43 : 343 ، العوالم 16 : 114 وليس فيهما البيتين الاخرتين ، العوالم 16 : 114 .