[ 254 ] - 18 - وقال أيضاً : حدّثنا أبو محمّد سفيان ، عن وكيع ، عن الأعمش ، عن سهل بن أبي إسحاق ، عن كدير بن أبي كدير ، قال : شهدت الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) وهو يأخذ الرّيح فيحبسها في كفّه ، ثمّ يقول : أين تريدون أن أرسلها ؟ فيقولون : نحو بيت فلان وفلان . فيرسلها ثمّ يدعوها فترجع ( 1 ) . [ 255 ] - 19 - وقال أيضاً : حدّثنا أبو محمّد ، قال : حدّثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن مروان ، عن جابر ، قال : رأيت الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) وقد علا في الهواء ، وغاب في السّماء فأقام بها ثلاثاً ثمّ نزل بعد الثّلاث وعليه السّكينة والوقار فقال : بروح آبائي نلتُ ما نلتُ ( 2 ) . [ 256 ] - 20 - وقال أيضاً : حدّثنا سفيان ، عن أبيه ، عن الأعمش ، عن أبي بريدة ، عن محمّد بن حجارة ، قال : رأيت الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) وقد مرّت به صُرَيْمة ( 3 ) من الظّباء ، فصاح بهنّ فأجابته كلّها بالتّلبية حتّى أتت بين يديه . فقلنا : يا بن رسول الله ، هذا وحش ، فأرنا آيةً من أمر السّماء . فأومأ نحو السّماء ، ففتحت الأبواب ، ونزل نور حتّى أحاط بدور المدينة ، وتزلزلت الدّور حتّى كادت أن تخرب . فقلنا : يا بن رسول الله ردّها . فقال لي : نحن الأوّلون والآخرون ، ونحن الآمرون ، ونحن النّور ، ننوّر
1 - دلائل الإمامة : 171 ح 88 ، اثبات الهداة 5 : 159 ح 34 ، مدينة المعاجز 3 : 240 ح 863 . 2 - دلائل الإمامة : 166 ح 76 ، عنه مدينة المعاجز 3 : 232 ح 851 . 3 - صُريمة : تصغير الصُّرمة وهي القطيع من الإبل والغنم ، قيل هي من العشرين إلى الثلاثين والأربعين . النهاية : صرم .