أخبرني ( عَنْ شَاهِد وَمَشْهُودٌ ) ( 1 ) فقال : نعم ، أما الشّاهد فيوم الجمعة ، وأمّا المشهود فيوم عرفة . فجزته إلى آخر يحدّث فقلت له : أخبرني عن ( شَاهِد وَمَشْهُودٌ ) فقال : نعم أما الشّاهد فيوم الجمعة ، وأمّا المشهود فيوم النّحر . فجزتهما إلى غلام كان وجهه الدّينار وهو يحدّث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقلت : أخبرني عن ( شَاهِد ومَشْهُودٌ ) فقال : نعم ، أمّا الشّاهد فمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) وأمّا المشهود فيوم القيامة ، أما سمعته يقول ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً ) ( 2 ) وقال تعالى : ( ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ) ( 3 ) . فسألت عن الأوّل ؟ فقالوا : ابن عبّاس ، وسألت عن الثّاني ؟ فقالوا : ابن عمر ، وسألت عن الثّالث ؟ فقالوا : الحسن بن عليّ بن أبي طالب ( عليهما السلام ) وكان قول الحسن أحسن ( 4 ) . تفسير قوله : ( أَصْحَابُ الأُخْدُودِ ) [ 209 ] - 13 - قال المتّقي الهنديّ : قال الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) في قوله ( أَصْحَابُ الأُخْدُودِ ) ( 5 ) قال : هم الحبشة .