القرآن وأهل البيت ( عليهم السلام ) [ 201 ] - 5 - قال فرات الكوفيّ : حدّثني جعفر بن محمّد بن هشام [ عن عبادة بن زياد ، عن أبي معمّر سعيد بن خثيم ، عن محمّد بن خالد الضّبي وعبد الله بن شريك العامريّ ، عن سليم بن قيس ] عن الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) إنّه حمد الله تعالى وأثنى عليه وقال : ( وَالسَّابِقُونَ الأَْوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَْنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَان ) ( 1 ) فكما أنّ للسّابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لأبي عليّ بن أبي طالب [ ( عليه السلام ) ] فضيلته [ فضله ] على السّابقين بسبقه السّابقين . وقال : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآْخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ ) ( 2 ) واستجاب لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وواساه بنفسه ، ثمّ عمّه حمزة سيّد الشهداء وقد كان قتل معه كثير فكان حمزة سيّدهم بقرابته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ جعل الله لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة حيث يشاء وذلك لمكانهما وقرابتهما من رسول الله [ ( صلى الله عليه وآله ) ] ومنزلتهما منه ، وصلّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على حمزة سبعين صلاة من بين الشّهداء الّذين استشهدوا معه ، وجعل لنساء النّبيّ فضلاً على غيرهم لمكانهنّ من رسول الله [ ( صلى الله عليه وآله ) ] وفضّل الله الصّلاة في مسجد النّبيّ [ ( صلى الله عليه وآله ) ] بألف صلاة على سائر المساجد إلاّ المسجد الّذي بناه إبراهيم [ النّبيّ ( عليه السلام ) ] ( عليه السلام ) ، بمكّة لمكان رسول الله [ ( صلى الله عليه وآله ) ] وفضله وعلّم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ النّاس الصّلوات ] فقال :