أسماء الأئمّة ( عليهم السلام ) [ 10 ] - 10 - قال الخزّاز : حدّثني عليّ بن الحسين بن محمّد ، قال : حدّثنا عتبة بن عبد الله الحمصيّ بمكّة قراءة عليه سنة ثمانين وثلاثمائة [ قال : حدّثنا موسى القطقطانيّ [ الغطغانيّ ] ، قال حدّثنا أحمد بن يوسف ] ، قال : حدّثنا حسين بن زيد بن عليّ ، قال : حدّثنا عبد الله ابن حسين [ حسن ] بن حسن ، عن أبيه ، عن الحسن ( عليه السلام ) قال : خطب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوماً فقال بعد ما حمد الله وأثني عليه : معاشر النّاس كأنّي أُدعى فأُجيب ، وإنّي تارك فيكم الثّقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا ، فتعلّموا منهم ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم ، لا يخلو الأرض منهم ، ولو خلت إذاً لساخت بأهلها . ثمّ قال ( عليه السلام ) اللّهمّ إنّي أعلم أنّ العلم لا يبيد ولا ينقطع ، وأنّك لا تخلّي أرضك من حجّة لك على خلقك ظاهر ليس بالمطاع أو خائف مغمور ( 1 ) لكيلا تبطل [ يبطّل ] حجّتك ولا تضلّ [ يضلّ ] أولياؤك بعد إذ هديتهم ، أولئك الأقلّون عدداً الأعظمون قدراً عند الله . فلمّا نزل عن منبره قلت : يا رسول الله أما أنت الحجّة على الخلق كلّهم ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : يا حسن إنّ الله يقول : ( إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) ( 2 ) فأنا المنذر وعليّ الهادي .