احتجاجه مع عمرو بن العاص والمغيرة [ 169 ] - 89 - قال الطّبرانيّ : حدّثنا زكريّا بن يحيي السّاجيّ ، حدّثنا محمّد بن بشار بندار ، حدّثنا عبد الملك ابن الصبّاح المسمعيّ ، حدّثنا عمران بن حدير أظنّه ، عن أبي مجلز ، قال : قال : عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة لمعاوية : إنّ الحسن بن علىّ عييّ ، وان له كلاماً ورأياً وأنّه قد علمنا كلامه فيتكلّم كلاماً فلا يجد كلاماً ، فقال : لا تفعلوا فأبوا عليه ، فصعد عمرو المنبر فذكر عليّاً ووقع فيه ، ثمّ صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ وقع في عليّ ( رضي الله عنه ) ، ثمّ قيل للحسن بن علىّ : أصعد . فقال لا أصعد ولا أتكلّم حتّى تعطوني إن قلت حقّاً أن تصدّقوني ، وإن قلت باطلاً أن تكذّبوني . فأعطوه ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، فقال : بالله يا عمرو وأنت يا مغيرة تعلمان أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " لعن الله السّائق والرّاكب " أحدهما فلان ؟ قالا : اللّهمّ نعم بلى ، قال : أنشدك الله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لعن عمرو بكل قافية قالها لعنة ؟ قالا : اللّهمّ بلى ، قال : أنشدك الله يا عمرو وأنت يا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لعن قوم هذا ؟ قالا : بلى قال الحسن : فإنّي أحمد الله الّذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا [ وذكر الحديث ] ( 1 ) .
1 - المعجم الكبير 3 : 71 ح 2698 ، مجمع الزوائد 7 : 247 .