responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 150


أيّها النّاس ، إسمعوا وعوا ، واتّقوا الله وراجعوا ، وهيهات منكم الرّجعة إلى الحقّ ، وقد صارعكم النّكوص ، وخامركم الطّغيان والجحود ؟ ! ( أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ) ( 1 ) والسّلام على من اتّبع الهدى .
قال : فقال معاوية : والله ما نزل الحسن حتّى أظلمت عليَّ الأرض وهممت أن أبطش به ، ثمّ علمت أنّ الإغضاء أقرب إلى العافية ( 2 ) .
[ 134 ] - 54 - قال ابن أبي الحديد :
روى أبو الحسن المدائني ، قال : سأل معاوية الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) بعد الصّلح أن يخطب النّاس فامتنع ، فناشده أن يفعل ، فوضع له كرسيّ ، فجلس عليه ، ثمّ قال :
الحمد الله الّذي توحّد في ملكه ، وتفرّد في ربوبيّته يؤتي الملك من يشاء ، وينزعه عمّن يشاء ، والحمد لله الّذي أكرم بنا مؤمنكم ، وأخرج من الشّرك أوّلكم ، وحقن دماء آخركم ، فبلاؤنا عندكم قديما وحديثا أحسن البلاء ، إن شكرتم أو كفرتم .
أيّها النّاس إنّ ربّ عليّ كان أعلم بعليّ حين قبضه إليه ، ولقد اختصّه بفضل لن تعتادوا بمثله ، ولن تجدوا مثل سابقته .
فهيهات هيهات ! طالما قلّبتم له الأمور حتّى أعلاه الله عليكم وهو صاحبكم ، غزاكم في بدر وأخواتها ، جرّعكم رنقاً ، وسقاكم علقاً ، وأذلّ رقابكم وأشرقكم بريقكم فلستم بملومين على بغضه . وأيم الله لا ترى أمّة محمّد [ ( صلى الله عليه وآله ) ] خفضاً ما كانت سادتهم وقادتهم في بني أميّة ولقد وجّه الله إليكم فتنة لن تصدّوا عنها حتّى


1 - هود : 28 . 2 - الأمالي : 561 ح 1174 ، حلية الأبرار 1 : 253 ، تفسير البرهان 3 : 315 ح 26 ، بحار الأنوار 10 : 138 ح 5 .

150

نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست