تطهيراً . فقالت أمّ سلمة رضى الله عنها أدخل معهم يا رسول الله ؟ فقال لها ( صلى الله عليه وآله ) يرحمك الله ، أنت على خير وإلى خير ، وما أرضاني عنك ! ولكنّها خاصّة لي ولهم . ثمّ مكث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد ذلك بقيّة عمره حتّى قبضه الله إليه ، يأتينا كلّ يوم عند طلوع الفجر فيقول : " الصّلاة يرحمكم الله ، ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) " . وأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بسدّ الأبواب الشّارعة في مسجده غير بابنا ، فكلّموه في ذلك ، فقال : " إنّي لم أسدّ أبوابكم وأفتح باب عليّ من تلقاء نفسي ، ولكنّي أتّبع ما يوحى إليّ ، وإنّ الله أمر بسدّها وفتح بابه " فلم يكن من بعد ذلك أحد تصيبه جنابة في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ويولد فيه الأولاد غير رسول الله وأبي عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) تكرمة من الله تعالى لنا ، وفضلاً اختصّنا به على جميع النّاس . وهذا باب أبي قرين باب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسجده ، ومنزلنا بين منازل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وذلك إنّ الله أمر نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) أن يبني مسجده ، فبنى فيه عشرة أبيات تسعة لبنيه وأزواجه وعاشرها وهو متوسّطها لأبي فها هو لبسبيل مقيم ، والبيت هو المسجد المطّهر ، وهو الّذي قال الله تعالى : ( أَهْلَ الْبَيْتِ ) فنحن أهل البيت ، ونحن الّذين أذهب الله عنّا الرّجس وطهّرنا تطهيراً . أيّها النّاس ، إنّي لو قمت حولاً فحولاً أذكر الّذي أعطانا الله عزّوجلّ وخصّنا به من الفضل في كتابه وعلى لسان نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) لم أحصه ، وأنا ابن النّبيّ النّذير البشير ، السّراج المنير ، الّذي جعله الله رحمة للعالمين ، وأبي عليّ ، وليّ المؤمنين ، وشبيه هارون ، وإنّ معاوية بن صخر زعم أنّي رأيته للخلافة أهلاً ، ولم أر نفسي لها أهلاً ، فكذب معاوية ، وأيم الله لأنا أولى النّاس بالنّاس في كتاب الله وعلى