responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 131


وأثنى عليه [ ثمّ قال : ] " أما والله ما ثنانا عن قتال أهل الشّام ذلّة ولا قلّة . ولكن كنّا نقاتلهم بالسّلامة والصّبر ، فشيبت السّلامة بالعداوة ، والصّبر بالجزع ، وكنتم تتوجّهون معنا ودينكم أمام دنياكم ، وقد أصبحتم الآن ودنياكم أمام دينكم ، فكنّا لكم وكنتم لنا ، وقد صرتم اليوم علينا ، ثمّ أصبحتم تعدّون قتيلين : قتيلاً بصفين تبكون عليه ، وقتيلاً بالنهروان تطلبون بثاره فأمّا الباكي فخاذل ، وأمّا الطالب فثائر .
وإنّ معاوية قد دعا إلى أمر ليس فيه عزّ ولا نصفة ، فإن أردتم الحياة قبلناه منه ، وأغضضنا على القذى ، وإن أردتم الموت بذلناه في ذات الله وحاكمناه [ إلى ] الله " .
فنادى القوم بأجمعهم : بل البقيّة والحياة ( 1 ) .
كتابه في الصّلح [ 121 ] - 41 - قال الصّدوق :
فكتب الحسن ( عليه السلام ) من فوره ذلك إلى معاوية أمّا بعد فانّ خطبي انتهى إلى اليأس من حقّ أحييه وباطل أميته وخطبك خطب من انتهى إلى مراده وإنّني أعتزل هذا الأمر وأخلّيه لك وإن كان تخليتي إيّاه شرّاً لك في معادك ولي شروط أشترطها لا تبهظنّك إن وفيت لي بها بعهد ولا تخف إن غدرت - وكتب الشّروط في كتاب آخر فيه يمنّيه بالوفاء وترك الغدر - وستندم يا معاوية كما ندم غيرك ممن نهض في الباطل أو قعد عن الحقّ حين لم ينفع الندم والسّلام ( 2 ) .


1 - أعلام الدين : 292 ، عنه بحار الأنوار 44 : 21 ح 5 . 2 - علل الشرايع : 221 ، عنه بحار الأنوار 44 : 33 ح 1 .

131

نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست